بيوت من نسيج العنكبوت




أصبحت بيوتنا خاوية مثل بيت العنكبوت بيت ولكنه من اوهن البيوت ، بيوت كارتونية يؤدى كل فرد فيها دوره المرسوم له كأنه مثل الدمية التي يحركها صاحبها ليُضحك بها الأطفال.الآن نفتقد الأسرة التي هي الخلية الأولى في المجتمع ولبنته الأولى الأسرة التي هي محضن الرجال.فأصبحت الأسرة في يومنا هذا كالمسخ أسرة جسداً بلا روح ولا قلب، وبالتالى لا نشعر بدفء الأسرة, بعدما أصبح دور الأب كالبنك "التمويل فقط" وافتقارنا لدور الأم التي هي نصف المجتمع والتي تأتى بالنصف الأخر فمن يوم أن ضاعت نساؤنا ضاعت الأسرة وانطفئت أنوارها ولن نرى نور الأسرة يعود من جديد إلا بعودة نساء حقاََ نساء يحملن بناء بيت في أعناقهن ويعلمن علم اليقين بأهمية الأسرة التي هي جسد المجتمع. تقول باحثة البادية: إنما المرأة كالمرآة بها كل ما تنظره منك ولك .. فهي شيطان إذا أفسدتها وإذا أصلحتها فهي ملك ، فمن أين يصبح الجسد معافى قويآ وحامل هذا الجسد مريضا ؟؟ فما السر في ضياع نساءنا وأمهات المستقبل ، هل هو التقليد الأعمى ، والخضوع للموضة، والفن الهابط بدون أدنى تفكير، أم إفرازات زمن العلمانية والعولمة الذي نعيش فيه ، أم صرخات الحرية المزيفة ، أم غياب الضمير الداخلي بالإضافة للضغوط التي تفرض بمرور الزمن ،أم حالات التمرد ومحاولات التحرربحلم بناء الذات أم ....أم...؟؟؟؟؟؟‏
"(تقول ملك حفني ناصف "إننا لو سلمنا بما يقترح علينا من ضرورة تقليد الغربيين في أمور معاشنا ولباسنا بما قد لا يوافق روح الشرق فإننا نندمج فيهم ونفقد قوميتنا بمرور الزمن وهذا هو ناموس الكون إذ يفنى الضعيف في القوى وإنه لمن العار أن نهمل هذا الأمر يجرى مجراه)"
فالإنسان الفرد ابن زمانه ومكانه‏, ‏ وثقافة عالمه‏, ‏ وهو عالم كافر بكل أنماط الشرعية‏, ‏ عالم يعبد القوة المادية‏, ‏ وكل مظاهر اللذة الحسية‏, ‏ عالم الغرائز المتوحشة عالم كالأدغال المظلمة تقف فيها لا تعلم من أين يأتيك الخطر وأنت منتظر مكتوف اليدين مرتعد الفرائس تتمنا لو أن معك من تفتدى به وتنجى نفسك... فأيـن الأســــرة إذا من ذلك العالم ؟اْجهضت الأسرة عندما ظهرت الأنانية والمصلحة الفردية وضاعت المسئولية وعدم القدرة على تحمل الالتزامات من كلا الطرفين وأصبح الطلاق أسهل كلمه في قاموس حياتنا وحذفنا منه المودة والرحمة.فعندما نقرا ما يحدث من مشاكل أسرية نجد خيانات لأزواج وزوجات وسوء معامله تؤدى لطريق الهلاك ومع كل هذا الظلام تجد أسرة مضيئة ولكنها فتحت الأبواب لشياطين الإنس ليبدوا بالهدم أو تجد أسرة راح احد أطرافها ضحايا لسوء استخدام التقنية الحديثة، ومشاكل لا حصر لها..!وكلها تفضح عذابات النفس‏, ‏ وتفوح قهرا وارتداداً عن الفضائل‏, فقد ساءت الأقوال والأفعال‏, في أقدس وأهم علاقة إنسانية ألا وهي الزواج .وهذا سيدفع الأجيال القادمة إلى عتمه المجهول وقسوة العجز لافتقاد النموذج الذي يحيك عليه أسرته ليسير المجتمع على الدرب والمنوال المرسوم له .نحتاج رجال أباء لديهم قوامه قادرين على تحمل المسئولية والالتزامات (فمن لا يقدر أن يقدر يقوم بدور الأب, فلا حق له أن يتزوج ليصير أبآ)نحتاج رجال أباء بمعنى الكلمة رجال تُنبت نبته طاهرة كالشجرة الطبية تُصبح قدوه يحتذا بها وحسنة جاريه لهم بعد الممات.نحتاج نساء عفيفات نساء زوجات وأمهات بمعنى الكلمة قلباََ وقالباََ نحتاج من تحمل على كتفيها رقى أسرتها وتجعلها الأسرة المثالية في مجتمع يحتاج لأسرتها لتُيقظه من نومه العميق وتدب فيه روح الحياة من جديد ويصبح جسدا كل أعضائه تعمل بكل كفاءة، مجتمع اشتاق لقطرات مطر تسيل على أرضه التي تشققت من كثرة الجفاف لتعيد إليه حيويته ونهضته ‏, ‏ فالأمم التي بادت ماتت من الداخل بموت خليتها التي تبعث فيها الحياة.إن أحظر ما يحدث هو أن يتحول المجتمع إلي حالة خواء ‏فيكون السقوط والانكسار..‏ لأن الأسرة السعيدة المستقرة المتماسكة هي لبنة المجتمع القوي‏.


17 التعليقـــــــــــــــات:

Soul.o0o.Whisper يقول...

أنا أول تعلييييييييييييييييييييق


هيييييييييييييييييه

أحجزززززززززززز

Soul.o0o.Whisper يقول...

طب أقرأ بئا و آجى

الحمد لله حجزت



وحشتينى بجد يا نور

يارب تكونى بخير

:)

۩ Nour ۩ يقول...

ازيك يا همس إن شاء الله تكونى بخير..

وحلو موضوع الحجز على فكره .. وانا الدور التالت ..
والحمد لله انا بخير .

Soul.o0o.Whisper يقول...

ههههههههههههه

طيب نكمل الدور الرابع

و أقولك يارب تكونى دايما بخير و سعادة يارب

Soul.o0o.Whisper يقول...

نيجى بئا للدور الخامس

و نقول ان موضوعك مهم جدا يا نور والله

فعلا الاسرة هى لبنة المجتمع الاولى
و الفرد هو المكون الاساسى للاسرة

فإذا فسد الفرد
فسدت الاسرة بالتبعية
فيفسد المجتمع


و قد انطلت علينا للاسف خدع الغرب
و اولها فقدان الهوية
عندما اصبحنا نلهث وراءها فى كل غث و نترك السمين للاسف

و كانت البداية بالمرأة فعلا
و ها قد ظهرت النتائج على جيل اصبح فاقد الهوية
لا يحمل المسئولية

انها مسئوليتنا الان بعد عرفنا ذلك
اننحاول التوعية
و ان نكون نحن بذاتنا قد بدأنا التغير للافضل



تحياتى لقلمك يانور
و ياريت تفتحى المدونة التانية
وحشتنى موضوعاتك فيها

۩ Nour ۩ يقول...

شكل الموضوع ده بالذات هيكون بالدور يا همس .. والدور السادس

فتحت المدونة التانية .. ونحن فى خدمة الشغب " بالغين "..

وشكر سريع على التعليق يا همس
وشكراً على لعبه الادوار اليوم ..

دمتِ بخير

د.أحمد يقول...

يبدو انني جئت متأخرا ..الدور الآن هو السابع

قال الكيميائي الحكيم الذي عاش عمرا مديدا مخاطبا الفتي الراعي الباحث عن كنز الجمال {إن كان ما وجدته مصنوعا من مادة صافية فلن يفسد أبدا وستعود اليه دوما ,.....وإن لم يكن الا لحظة ضياء, كإنفجار نجم,فلن تجد شيئا منه عند عودتك ولكن ستكون قد شهدت انفجارا عظيما ,وهذا في حد ذاته يستحق منك ان تعيشه....

كان الكيميائي, أراد أو لم يرد, يفرق بين نوعين من الزواج ...الاول هو ذاك الذي تتكون عناصره من مادة صافية لا تفسد أبدا والثاني فهو ذاك الذي يولد ويموت كإنفجار نجم مشتعلا مالئا الدنيا بأضوائه ثم لا يلبث أن ينطفئ...

المتألقة نور

يقع عاتق الاستقرار الأسري في معظمه علي المرأة فهي وحدها من تملك مفتاح السعادة بيدها أن تجعل منها ملكه لعالمها .. أو أن تكون مأساة . وكارثة ، ومصيبة ...
ضحيتها رجل كان يبحث عن الإستقرار....

تامر علي يقول...

أعتقد أن الوقت قد فات وأننا قد تجاوزنا مرحلة "الطمس" إلى مرحلة الذوبان في (العدو) وهو مرض نفسي معروف اسمه "الوقوع في غرام العدو" حتى أن الهوية الحقيقية أصبحت تهمة

تحياتي للطرح المثمر

صدى الصمت - عاشقة الورد - يقول...

يا خبر يا نور كلماتك قاسية المرة دى وفيها مرارة وألم
بس فيها كتير من الحقيقة
تحياتى

لاسع افندى يقول...

تقبلوا تحياتى ومرورى

الموضوع هام ويستحق ان نتكلم عنه كثيرا

محمد يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فعلا لا تعليق


ما ذكرتيه في موضوعيك السابقين يغني عن التعليق


دمت موفقة مرتقية درجات المعالي

خالص مودتي وصادق دعائي

د/عرفه يقول...

الأسرة دايما هى نواة المجتمع
وأل خطوة فى البناء
كلماتك رائعة ومعبرة جدا

فعلا إفتقاد الروح مرض خطير

فارس عبدالفتاح يقول...

يعني حضرتك عايزة تقنعيني انك تؤمني بان مكان المرأة الحقيقي هو البيت

معتقدش انك تؤمني بهذا مع ان هذه هو الصحيح والاصح والواجب

لكن المشكلة ان كثير من الفتياة مثل حضرتك تقول هذا الكلام وبعد هذا تقول

لا.. لا.. ماهو ممكن الست تشتغل وتخلي بالها من بيتها

ويبقى دخلنا في نوع من التخبط والتوهان وحدنا عن الحق والعرف والفكر السليم ودخلنا في حسبة حيص بيص

ورجعنا من اول مابدين يعني لا اسرة ولا يحزنون ويبقى الراجل هو اللي متخلف واعايز يقعد الست في البيت ويطالبوا بالعلمانية والحرية والعدالة الاجتماعية بين الجنسين

ونرجع لنفس النقطة اللى بدأنا منها ثم عندنا اليه

هو هل الست او الفتاة اعترفت ان بيتها هو مملكتها وهو اصل تخصصها ومكان ابداعها في بناء الرجال الذي تقوم عليهم الامم والنساء والاماهات الفاضلات لاستمرار هذه الامة

ام ....لا لالالالالالالا

۩ Nour ۩ يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
همس الروح ..و قد انطلت علينا للاسف خدع الغرب
و اولها فقدان الهوية
عندما اصبحنا نلهث وراءها فى كل غث و نترك السمين للاسف

و كانت البداية بالمرأة فعلا
و ها قد ظهرت النتائج على جيل اصبح فاقد الهوية
لا يحمل المسئولية""
بالفعل يا همس .. وبالاضافة لعدم المسئوليةة اشياء كثيرة وتقليد أعمى وشعارات واهية

أشكرك لتعليقك يا همس ..دمتِ بخير.

_______________________


د. احمد

الحياة الاسرية مشاركة .. ولكن يقع العبء الاكبر على الزوجة فى تشكيل تلك الحياة مع تواجد نوعاً من الحكمة والتفاهم والذكاء والمرونةومعرفة الحقوق والواجبات لكلا الطرفين فستكون تلك المادة الصافية التى ذكرتها
أشكرك لتعليقك .. دمتِ بخير

۩ Nour ۩ يقول...

أستاذ تامر على ..

أعتقد أن الوقت قد فات وأننا قد تجاوزنا مرحلة "الطمس" إلى مرحلة الذوبان في (العدو) وهو مرض نفسي معروف اسمه "الوقوع في غرام العدو" حتى أن الهوية الحقيقية أصبحت تهمة


أصبحت مرحلة الذوبات نظراً للسيطرة على العقول والاسماع بالعديد من الشعارات وتزيف الحقائق وتشبيها بالسجون وأيضاً النظر إلى الطرف الاخر أنه التهمم الحقوق فينشا الصراع وايضاً الحاجه إلى التخلى عن السجن من أجل اثبات الذات وبغياب مفهموم الاسرة الحقيقى أصبح الذوبان !!

أشكرك لتعليقك .. دمتِ بخير

______________________

صدى الصمت " عاشقة الورد "

الحقيقة فى كثر من الاحيان تكون صدمة لانها فى كثر من الاوقات توقظ وربما تصبح كالصدمة الكهربائية فى حالة تنويم العقول لادراك الحقائق فى ظل الاوهام والشعارات .
أشكرك لتعليقك .. دمتِ بخير

۩ Nour ۩ يقول...

لاسع أفندى

أشكرك لسطورك .. وبالفعل الموضوع هام ويحتاج إلى عقول من أجل الاستماع !!

_________________

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه حياتى

أشكرك لتعليقك .. ولا تعليق بالفعل فالموضوع يحتاج إلى اقتناع واعادة ترتيب الامور والنظر إليها
دمت بخير.

۩ Nour ۩ يقول...

د/ عرفة
أشكرك لتعليقك .. وافتقاد مفهوم الاسرة هو المسبب لفقد الروح.. دمتِ بخير


________________________


أستاذ فارس عبد الفتاح

فى البداية .. لا أكتب الا ما اقتنع به وليست قناعة اقوال وإنما افعال
فلدى قناعات لن اغيرها بغض النظر عن تغير الاوضاغ .



"ونرجع لنفس النقطة اللى بدأنا منها ثم عندنا اليه
هو هل الست او الفتاة اعترفت ان بيتها هو مملكتها وهو اصل تخصصها ومكان ابداعها في بناء الرجال الذي تقوم عليهم الامم والنساء والاماهات الفاضلات لاستمرار هذه الامة


تم تزيف ذلك الاعتراف بالشعارات والعلمانية.. فتحول البيت إلى السجن الذى يصادر حقها فى اثبات ذاتها وتحولت إلى مضطهدة وغيب الوعى فى ادراك إن المرأة من خلال بيتها تعمل وتثبت ذاتها من خلال الاسرة

وفى ظل العلمانية واطلاق شعارات الحرية والمساواة اختلت الموازين .

فالخروج للعمل إن لم تكن له ضرورة وحاجة فلماذا ؟
إن كان الطرف الاخر قادر على توفير الحياة الكريمة .
وكيف ستتم الموازنة بين المرأة العاملة وغير العاملة فى ظل حياة اسرية؟
والواقع الحالى يؤكد إن عمل المرأة الحقيقى هو بيتها.. فبخروج المرأة للعمل من أجل الترفية واثبات الذات وانصياع لمبدأ المساواة..ضاعت الاسرة واصبح الاولاد فى حالة انتظار بين أم عاملة غائبة واب يعمل وحياة اسرية اشبه بحركة الالات.

أشكرك لتعليقك .. دمت بخير