التخلية والتحلية !!





في عصر التخلية من أجل تحليه مزيفة بها خفايا مسرطنة تفتك بجذور مجتمعاتنا ..ليظهر لنا على سفح يومنا المجتمع المعاصر بكل زخارفه ليتم المقارنة بين مجتمعات زمان والوقوف عليها حداداً وفى قلوبنا حريق نريده أن يمتد ليشعل تلك النبتة التي الصقت بالمجتمع المنعوت باسم المجتمع المعاصر...
فالوضع على الساحة يتخذ منحنى متعرج الملامح ذكرت ملامح المنحنى بالإشارة إلى الاتجاه واعتقد أنه لا يجهله عالم و لا ينكره جاهل
وبعيداً عن الوضع الاقتصادي والسياسي نركن قليلاً إلى الاجتماعيات.. ذلك الواقع الذي نبكى على صدره انهاراً لا مصب لها..
ذلك الواقع المُعاش من خلال دهاليز أنشئت حديثاً لنجد تصدعات تم إقحام العديد منا إلى باطنها .. ومن خلال المفارقة الشاسعة بين الهواء المستنشق من خلال سفح الأرض وباطنها نجد أهواء تختلف بشتىء معالمها..ونجد أعاصير تجتاحنا وبالكاد ستقتلعنا ذات يوم بسلبيتنا المفعمة بالعمى ..
إن السكوت عن الأوضاع المبلبلة يزيد اتساع الهوة التي سنضع لها فداءً من البشرية لسد نهمها...

ومن خلال الحديث عن المجتمع ذلك القطاع العريض الذي يحوى في جعبته ألاف القضايا التي لا يستطيع القانون الوضعي السيطرة عليها برغم اختراع القوانين " فالقوانين اختراعات بشرية لا تقل خطراً ولا تعقيداً عن القضية النووية"
نجد قضايا الخلية الأولى.. التي من المفترض هي نسيج المجتمع المكون لطبقاته بغض النظر عن التقسيمات
"( الحقيقة)" فالجميع يعد من أصحاب الطبقة الكادحة...!!
"( قانون التعويم )" وذلك إذا نظرت من فوه الجبل..!!
"( الحقيقة المتأصلة في أذهاننا أو بتصنيفنا)" أما إذا كنت ممكن يسيرون بجوار الجبل فستجد نفسك لا مكان لك فلربما أخطأت الطريق ومكانك في العراء..."( المفترض ذلك لان ما يقارب من 96% صحراء)"..!!
ومن خلال الولوج في سراديب المجتمع نجد الشعارات البراقة التي لا يضاهيها ماس مقلد..فتطرق أذاننا كلمات لنجد المطارق تقف فوق رؤوسنا تطلب فتح الأبواب لشن هجوم التفكير...فنجد قضايا تقسمنا إن لم تكن تفتفت أجزاءنا...
ومن أخطرها الكيان الأسرى وما طرأ عليه من تحليه مزيفة ... فتم التخلية عن كل شيء وبدأ عصر التحلية التي بمذاق الحنظل... فنجد غياب وان وجد معنى أكثر دلالة فليكن نظراً لافتقار كلمة الغياب لبعض الديناميكية.. وخط ما يحلو لك غياب في كل شيء ...ولكن للأسف في نهاية المطاف لا نجد الفصل كما يحدث في نظام التعليم المبهر...
وماذا ينتظر مجتمع يغيب عنه كيانه...تلك نتيجة...وان لم نتحمل عواقبها نظراً لولاة الأمر.."؟"
ونطرق على باب...عذراً أخطأت التعبير فلا توجد ألان أبواب .. بل مصطلح للواسطة.فان كان فلتطرق الباب...وان كنت ممكن يسكنون العراء فلتترجل قليلاً فلن يكون هناك باب ولا أبواب نظراً لوجودك في الصحراء...
ولمزيد من التحلية..نجد أصناف بشرية ينتمون إلينا من بني جلدتنا ولكن شتان ...بين هذا وذاك..
ولمزيد من ضبط الضغط البشرى .. أن من يعطيك بيده اليمنى.. ما يلبث إلا دقائق ليدب النبض إليك ليعود مسرعاً ليأخذ بكلتا يداه !!

أوضاع تحفر علامات استفهام لا حصر لها كمن يعد قطرات الماء في بحر يعج بالأمواج ... وكله تحت المسمى المعكوس المطبق فى مجتمعنا الحالى.. التخلية من أجل التحلية المخلوطة التى يعج بها المجتمع !!



4 التعليقـــــــــــــــات:

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

وماله نعلق تاني
بس المره دي بقي هنتقد شوية
مش كله مدح مدح يعني

بتعتمدي فى لغتك على الترميز الشديد والصور المتراكبة .. مما يؤدي الى الغموض الشديد فى بعض أطوار الموضوع

كمان بيعطل الإنسياب العقلي عن الإنسياب اللغوي وبكده الواحد بيبذل مجهود كبير فى القراءة والفهم وبعض الأحيان بقول بمنتهي البلاهة .. هوه مين عاوز إيه؟

لو خففتي الترميز شوية وصارت الصور أكثر بساطة هتصولي لقاعدة أكبر من الناس وهتوصلي فكرك ومنطقك بطريقة أيسر وأحسن وأسهل
خاصة إنك تمتلكي الأدوات وبتكتبي الصعب
فمش هتبقي مشكلة لو وجهتي قلمك لطبقة الغلابة .

بعدياً عن النص نفسه .. ياريت تصلحي المعلومة دي لو خطأ
التخلية والتحلية مصطلحات نشأت عند الصوفية أول ما نشأت وأظن أنها ذات مدلولات دينية للتوبة والزهد حتي ذاع صيتها وأضحت مصطلحات عامة.
وأذكر إن الشيخ الألباني ذكر إن التخلية يجب أن تسبق التحلية مستنداً على عدة أحاديث واستنباطات.

ما رأيك؟
التحلية أولاً أم التخلية؟
رأيى أنا الإثنين وجهان لعملة واحدو جيب أن يسيرا معاً دونما إفتراق.

رغيت كثير ..
عارف والله
بس ده داااااااء عندي بحاول أتعالج منه

۩ Nour ۩ يقول...

دكتور يا سر..

مرحبا بك مرتين فى المجله وهنا..

اتفق معك فعلا ان فى بعض الاحيان ..لا بل فى الحقيقه الكثير ما يسطر قلمى سطور تحوى غموض كبير يحتاج الى العديد من القراءة او ربما عجز قلمى عن توصيل الفكر التى ولدت فى عقلى..

الخلاصه يا دكتور... عايزين ان الاوضاع ترجع لوضعها الصح.. رغم التزيف الذى يذاع الى الاذن..

و عندك حق معظم من يقرا لى يقول لى ان اللى هيقرا لازم يقرا اكتر من مره لمحاوله الفهم وده بحاول اصلحه وبحاول وبحاول وربنا يسهل..

****

مصطلح التخليه قبل التحليه.. له اصول دينيه بالفعل..
فان التخليه تسبق التحليه ..
فالتخليه يقصد بها محاولة تطهير النفس وذلك من اجل التحليه .. كطريق الخير والشر والكفر والايمان..

وبالفعل ذلك ما اعتقده ان التخليه يجب ان تسبق التحليه ..

ولو وجهان كما ذكرت فان لا بد من الاستقرار على وجه ويعد بذلك نافيا للوجه الاخر..

لا عليك ما جعلت السطور الا للفهم والايضاح وسرد الافكار ..

دمت بخير...

Soul.o0o.Whisper يقول...

نور الجميلة


مرة تانية
قلت آجى ألحق اللى ماقرأتوش
طبعا لأنى باحب اسلوبك جدا

ربنا يبارك لك يارب

عارفة يا نور المشكلة ايه
المشكلة إننا بنحاول الهروب بأسباب مش من صنعنا
أو بمعنى تانى حلها مش بايدينا
عشان نبرر لنفسنا ان اللى احنا فيه مش بايدنا
و اننا مظلومين

فعلا الاخلاقيات و المجتمع اللى عايشينه
هو مين افراده و مقوماته غيرنا احنا

هو الناس اللى بتخرج لنا و تمسك مناصب و بنشوفها تنهش فينا
ايه غير نتاج تربية هذا المجتمع؟؟

ليه بنرفض نشير لأنفسنا باصبع الاتهام
و نجيد توجيهه للآخرين


فعلا يا نور فى حاجات كتير تحت ايدنا
لكن كل واحد منتظر التانى لما يصلح او يتصلح الاول
و بعدين يبئا يدور على نفسه

ياريت فعلا نشوف بايدينا ايه
لان لو احنا اتصلحنا حاجات كتير هتتصلح




تحياتى لقلمك المبدع

۩ Nour ۩ يقول...

همس الروح..

اتفق معك ..
اننا نبدأ بخلق اسباب وهميه وجعلها الشماعه لتعليق عليها كل اسباب التراجع او البحث عن مسببات لا تمت بصله ولكن يبقى فى كل الاحوال حالات الهروب..

وكل من بالمجتمع هو نتاج لتلك الاسر التى تسكن جسد المجتمع..

بشكرك يا همس الروح على تعليقك وسعيده بتواجدك الدائم ..

دمتِ بخير دوماً..