نــــداء اللغة العــربية !!



إن اللغة نسق من الإشارات والرموز، يشكل أداة في المعرفة، وتعتبر اللغة أهم أدوات التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة. وبدون اللغة يتعذر نشاط البشرية المعرفي. وترتبط اللغة بالتفكير ارتباطاً وثيقاً. فأفكار الإنسان تصاغ دوماً في قالب لغوي، حتى في حال تفكيره الباطني. إلا أنه باللغة تحصل الفكرة على وجودها الواقعي..
تعد اللغة العربية أكبر
لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز تركيا وتشاد ومالي والسنغال وارتيريا ...



وللغة العربية أهمية قصوى لدى أتباع الديانة الإسلامية، فهي لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن الكريم، والأحاديث النبوية المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلمات هذه اللغة. والعربية هي أيضاً لغة طقسية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية. وأثّر انتشار الإسلام أرتفعت مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأردية والالبانية واللغات الأفريقية الاخرى واللغات الأوروبية كالروسية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والايطالية والألمانية.كما انها تدرس بشكل رسمى او غير رسمى في الدول الاسلامية والدول الأفريقية المحادية للوطن العربى.


تعد اللغة العربية لغة رسمية في كل دول العالم العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في دول السنغال، ومالي، وتشاد، وإريتيريا . وقد اعتمدت العربية كإحدى لغات منظمة الأمم المتحدة الرسمية الست.
تحتوي اللغة العربية على 28 حرفًا مكتوبًا وتكتب من اليمين إلى اليسار - بعكس الكثير من لغات العالم - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
وهى "لغة الضاد" هو الاسم الذي يطلقه العرب لاعتقادهم بأنها الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد....



والسؤال: هل مطلوب ترجمة اللغة العربية للعرب ؟!


فى ظل ثراء اللغة العربية وبلاغتها ، استيقظنا فى الآونة الأخيرة على كلمة روش وهرتله وهات من الآخر وحتى لم تسلم نوعية الأشخاص من التحريف فانتشر الموز والمانجو وغيرها وفى ظل ما نعانيه من تخبط سقطت منا اللغة ذاتها وأصبحنا نفتري بهتناً وزوراً على العربية لتتسع لتشمل العامية المقلوبة والانجليزية المعربة ولا مانع من إدخال الحروف وبدأت تطرق مسامعنا لغات جديدة " فرانكو آرب ولغة الروشنه .. وأصبحت اللغة العربية فى حالة اغتراب توجه نداء لطلب الاغاثة مما يلحق بها ..



والآن..أصبح من الروشنة أن يصبح لكلاً منا لغته التي يجيدها ويستخدمها ويعبر عنها, ومن قمة المبالغة أن نجد ترجمة للغة العربية لمن ينتسبون لعروبتها كأننا ننتمي إلى جنوب إفريقيا أو دول جنوب شرق آسيا نحتاج إلى العديد من المترجمين لازاله غموض اللغات العديدة التي تلتبس علينا.


وإنه من العجيب المستنكر أن نجد البعض يكتب قال الشاعر وقال الكاتب والمفكر وعندما ينتهي من كتابة تلك الطلاسم المبهمة يُلقى بالقلم جانباً ويجلس متربعاً وكلتا يداه في كل إتجاة وكأنة يُمسك بآلة موسيقية ليطربنا بتفسيره البليغ والمبالغ فيه..
لنجد شجاراً مروعاً بين الأذن اليمنى واليسرى تلك تستنكر وتلك تحاول الاستيعاب..



فأصبحنا ننظر إلى اللغة العربية على أنها لغة كلاسيكية " لغة قديمة" لا ينبغي الكتابة بها بل ينبغي أن نكتب بالعامية المفرطة المتطورة لأنها لغة الحياة اليومية أو لغة الروشنة .


ويعد ذلك خلل كبير في الفهم وقلب هائل للموازين من شأنه أن يُحدث قطيعة بين التراث العربي وكل أجناس الثقافة العربية ومع كل كتاب في كل مكتبة .


وفى الختام : يجب التفرقة بين جماهير تقرأ ملتزمة بما تقرأه وبين قراء بالصدفة يقرأون ثم ينصرفون يتسخطون ويُدهشون !!!


2 التعليقـــــــــــــــات:

جلال كمال الجربانى يقول...

السلام عليكم ورحمته وبركاته

نعم

للأسف أصبح هناك الكثير من الكلمات التى تقابلنا فى معاملاتنا فى حاجه لترجمه
إنه الأغتراب والتفاهه
ولله الأمر من قبل ومن بعد
--------
سعدت وأستمتعت بزياره هذه المدونه
وسأعود لإستكمال جولتى فى أنحائها

ودمتِ فى أمان الله وحفظه

من غير عنـــوان يقول...

ما شاء الله عليك

مقالة ممتازة جدا
نحن في أشد الإحتياج إليها

وما ندمت على شئ في حياتي قدر عدم إتقاني للغتي...

أمنياتي

ملحوظة
عندي بوست اسمه حلوة يا بلدي
اتمنى يصلك الرابط
http://menghair3enwan.blogspot.com/search?updated-max=2008-12-16T07%3A35%3A00%2B02%3A00&max-results=7