ألوان مبهجة للموت




اللون الأبيض لون جميل ننشده .. والأخضر لون عزيز نأمله ..والأحمر لون الحياة وإعلانها ..والأسود لون غروب الحياة وأنت تنظر إلي غروبك !!

****

الحياة .. حروف ولكن بطول السطور .. لديها أبواب.. ترسل إليك مع بزوغ الفجر بريد ممهور بحبرها السري ، لتجده بقرب وسادتك لتخبرك باستضافة لبضعة أيام في إحدى الأبواب .. وكلما أصبحت من الأصدقاء المقربين كلما إزداد البريد فربما تشتاق إليك جميع الأبواب فتجد حالة من الهذيان لا تستطيع معها تلبية النداء.. ومهما حاولت الافتعال والاستنجاد بشماعة الظروف.. فليس هناك مفر.. والغريب أن البريد يعرف طريقه إليك مهما تغير العنوان ..إذاً الحل الوحيد هو رحيل الساكن !!

****

أقسى حقيقة هي التي تفصح لك عن قبولك في الأقطاب السالبة وتم رفضك على ممر الأزمان في الأقطاب الموجبة ..
وأخف الحقائق وطأً أن تعترف بفشلك حينما يشيع الآخرين جثمان نجاحك المبهر !!
فالنجاح كلمة يسيرة الحروف لذيذة النكهة .. ولكـــــن .. عند الفشل يتناسى بنو أدميتك ما شيعوه وتجد السواد أصبح ذكرى لك !!

****

عند الغوص في بحر القراءة متسلحة بالعقل والقلم من شده الأمواج المتلاطمة التي في بعض الأوقات تشعرني بغرق محدق .. وعند محاولة تشخيص الحالة أجد الحقيقة المموجة بأني أعانى من حاله إفلاس عقلي والأدهى والآمر اكتشف انه ليس عقلاً ربما قطعه من الصفيح علاها الصدأ ..وسريعا ما أعنف النفس على ذلك الاتهام واهب مسرعة لإثبات دليل الآدمية بما لدى من أوراق لبنى الإنسان .. ولكن للأسف ترمقني النفس بنظرات الهزيمة لتعلن الإفلاس.. وامتلاك قطعه حديد على الرغم من أسعاره الملتهبة ولكنه يظل يصدأ.. فتلك المعاناة التي تنصهر دوماً عندما اقرأ لكل من يحاول التعليم ولكن بطريقه فين ودنك؟!

****

قد يكون القتل لذيذ ومشروع ..وبلا عقاب ..ولما الاستغراب ..فهو مشاهد بملء الأعين .. ولكن ما يتم إباحته هو قتل الأقلام الجارحة والتي تسلك طريق الدماء وتحاول العبث والتخريب وهنا تتم البراءة ولن تكون بحاجه إلى إثبات توافر شروط الدفاع عن القلم !!

****

اعلم أن موتى قريب !! فالأشجار يتم وأدها والأوراق تجهض أرواحها ..والنداء ضعيف ..والهواء كثيف ولكن هل من أكسجين !!

****

لما غادر الإنسان عالم الكهوف ؟! ورحل إلى عالم جديد يختلف كليةً عن تلك الأحجار وقام بالتشييد والاختراع والتفجير .. ولكن رغم ذلك يعود إلى نظرية الكهوف ...فالضجيج لا يخرسه إلا أحجار الكهوف التي يسكنها الهدوء .. وبعد حالة الصفاء والتصالح الذاتي نعاود الكره إلى تلك المطارق لتعاود الطرق !!

****

بين المرض و المقاومة دقائق من العذاب والألم الشديد .. كلما أعلنت حالة من الهدوء والراحة التامة.. كلما أيقظني ذلك العقل للتنفس عبر الأفكار .. فإلى متى ستظل تلك العقول تؤرقنا؟!

****

التأمل كلمة ولكنها قاموس يحوى الحياة .. وكلما أزهرت أثمرت حالة من الروحانية .. ولكن عندما تحاول التأمل فتجد المدن في باطنها بركان يعلن الانطلاق فذلك التأمل المميت !!

8 التعليقـــــــــــــــات:

سارة احمد يقول...

كلمات اكثر من رائعة...ولكن لما كل هذا الخزن ؟؟؟

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

جميلة جداً .. كالعادة
لكن ليه الكآبة دي؟

تامر علي يقول...

لم أر الكثير من التشاؤم بقدر ما رأيت الكثير من التأمل .... ولم أر الكثير من الحزن بقدر ما رأيت الكثير من التساؤل .... ولم أر الكثير من الغموض بقدر ما رأيت الكثير من الدهشة

تحياتي لإطلالاتك المبهرة:)

احساس طفلة محبة للرومانسية بس واقعية يقول...

شايفة منطق غريب فى كلماتك
معهدتهوش الا فى اسلوبك
يصف اشياء نراها ونتسائل عنها
وربما نشعر بها
لكننا لا نلمسها الا فى كلماتك

شكرا ليك
تقبلى مرورى

قلم رصاص يقول...

فهل من أوكسجين؟

كلمات في غاية الروعة والجمال

لكني اشعر بنبرة الحوزن فيها

نتمنى ان تسطلي ضوءا من قلمك الرشيق على ما في الحياه من سعادة وايجابيات

بالتوفيق دائما

حارة سد يقول...

لا أدري ماذا أقول ..الا أنه وباختصار وزهد شديد يروقني كثيرا ما خطته اناملك..فكلماتك تغوص في ثنايانا لتخاطب عقلا قبل أن تُبهر القلب

أما عن الغوص في بحر القراءة عتي الأمواج عميق الأفكار فلا تدعي لتلك الأمواج فرصة لأن تموج بكي يُمنة ويسرى ..لكن أطلقي لسلاحكي العنان ليمتطي جواده الهائج فلن نعد نحتاج أحجار الكهوف حتى تُصمت ضجيجنا..يكفينا من الحجج التي نكتسبها لتكون خير جلاد يؤدب ذاك الضجيج

تلك الزيارة الأولى وقطعا لن تكون الأخيرة..أملا في التلذذ بمزيد من رحيق الإبداع

دمتي بخير وتألق ورقي

الحارة سد

همسه يقول...

بين المرض و المقاومة دقائق من العذاب والألم الشديد .. كلما أعلنت حالة من الهدوء والراحة التامة.. كلما أيقظني ذلك العقل للتنفس عبر الأفكار .. فإلى متى ستظل تلك العقول تؤرقنا؟!


الى ابد الابدين وحتى يعلونا التراب ونصبح وجبة اليوم لدود الارض


تحياتى لكى

assafo anaroze يقول...

نور
كلمات معانيها ذات دلالة كبيرة
فالحياة كما اسلف و قلت لها ابواب كثيرة و مهما عشنا فيها و رحلنا و غيرنا عناوينا الا ان الموت لا يخطئنا
اصعب ئيء حينما يقتل الانسان بقتلنا لقلمه فهي جريمة لا يعاقب عليها القانون بالعدام بل القانون نفسه يغتال الاقلام الحرة
مودتي